-A +A
خالد السليمان
تحتل مخيمات الحج الخاصة ببعض المؤسسات والإدارات الحكومية مساحات شاسعة وبارزة من المشاعر المقدسة، ولو تم الاستغناء عنها لتوفرت مساحة إضافية هامة لحجاج حملات الداخل والخارج !
السؤال الذي يطرح نفسه هل جميع هذه الجهات الحكومية بحاجة لأن يكون لها مقرات ومخيمات خاصة؟! أو هي ملزمة بتوفيرها تجاه موظفيها أو ضيوفها؟! الجواب من وجهة نظري هو لا، فإذا كانت ملزمة تجاه موظفيها أو ضيوفها فلترسلهم عبر حملات الحج التجارية النظامية، على الأقل بذلك تعيد توجيه مصاريف مقراتها، وفي نفس الوقت نلغي تمايزها، فتتعادل فرص ومستويات حجاجها أمام كل ضيوف الرحمن !

فلا يعقل أن نشكو من ضيق المساحة في المشاعر المقدسة في الوقت الذي نشغلها بمخيمات ومقرات لا ضرورة لها !
***
رجعت إلى الإرشيف الصحفي، ووجدت أن معظم التصريحات والموضوعات هي نفسها تعاد كل عام حول خدمات ومشاريع وجهود وأعمال الحج، بل حتى الصور هي نفسها صور كل عام مع اختلاف الأشخاص !
السؤال الذي يطرح نفسه، هل إعلامنا نمطي في تغطية مناسبة الحج أم أن المناسبة تكرر نفسها بكل تفاصيلها كل عام؟!
الإجابة غير محيرة، فالتعامل الإعلامي مع مثل هذه الأحداث تغلب عليه النمطية، لكن السلبيات لا يجب أن تكون جزءا نمطيا من مشهد الحج !